أفتتاح فعاليات اليوم الوطني بدرب الساعي في أم صلال

 

فعاليات اليوم الوطني بدرب الساعي في أم صلال

جاء ضمن فعاليات الاحتفال باليوم الوطني للدولة 2022، الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، ويقام هذا العام تحت شعار "وحدتنا مصدر قوتنا" في مقر درب الساعي الدائم بمنطقة أم صلال محمد ، فعاليات درب الساعي حيث قام سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، رئيس اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني، بالافتتاح بحضور سعادة الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل.


وبدأت فعاليات درب الساعي برفع العلم القطري، حيث رفرف الأدعم في سماء الدرب، وعلى أهازيج وشلات عرضة هل قطر، ووسط استعراضات الهجن، وبمشاركة حضور جماهيري كبير، افتتحت الفعاليات اليوم بلوحة تراثية بديعة، جمعت بين التراث البري والبحري في قطر، إيذانا بانطلاق فعاليات الاحتفال باليوم الوطني، التي تقام هذا العام تحت شعار "وحدتنا مصدر قوتنا"، في تناغم كبير بين شعار اليوم الوطني وفعاليات الاحتفال، التي تستمر حتى 18 ديسمبر، وهو اليوم الوطني للدولة.


وقام سعادة وزير الثقافة، والضيوف، بجولة في درب الساعي، اطلعوا من خلالها على أبرز المشاركات والفعاليات التي سوف تستمر لمدة 24 يوما.


وقال سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة رئيس اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني لدولة قطر 2022، في تصريح بهذه المناسبة، إن اليوم الوطني مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعا، وذلك لما تمثله من قيم سامية تعبر عن معاني الولاء والانتماء والوفاء لهذا الوطن المعطاء.


وأكد سعادته أن درب الساعي يعتبر فضاء ثقافيا، يجمع العديد من الفعاليات المستمدة من البيئة والثقافة القطرية العريقة، ويستلهم القيم العربية الأصيلة، مشيرا إلى أن تنوع الفعاليات الثقافية والتراثية في درب الساعي، يعكس مدى غزارة تاريخنا وتراثنا، ويؤكد اهتمام وزارة الثقافة واللجنة المنظمة لليوم الوطني للدولة بتقديم فعاليات مميزة وغنية.


وأعرب سعادته عن فخره واعتزازه بما تم إنجازه من عمل وتجهيز للفعاليات، وللمقر الدائم والجديد لدرب الساعي، الذي يعتبر إرثا مستداما لأهل قطر والأجيال القادمة، وملتقى ثقافيا وفنيا وتراثيا فريدا من نوعه.


من جانبه، أشاد سعادة الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل بجهود اللجنة المنظمة، مؤكدا أن الفعاليات التي تقدمها اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني هذا العام، تعكس الهوية القطرية، وتبرز الجانب الثقافي والتراثي للشعب القطري.


وقال سعادته، في تصريحات صحفية: إن أجواء درب الساعي تجسد شعار اليوم الوطني "وحدتنا مصدر قوتنا"، مضيفا "تزامن افتتاح فعاليات درب الساعي مع استضافة الدولة لكأس العالم FIFA قطر 2022، يتيح الفرصة لكل العالم للاطلاع على ثقافتنا وتاريخنا".


وفي ختام حديثه، وجه سعادة وزير العمل الشكر إلى اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني، وعلى رأسها سعادة وزير الثقافة، على الجهود المبذولة لتنظيم هذه الفعاليات التي اعتبرها مميزة ومواكبة لاحتفالات اليوم الوطني.


وفي سياق متصل، أشار الدكتور غانم العلي المشرف العام باللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني، إلى الحضور الجماهيري الكبير في افتتاح فعاليات اليوم الوطني في درب الساعي، وتوقع إقبالا كبيرا من الجماهير، لاسيما مشجعي كأس العالم FIFA قطر 2022.


وقال "حرصت اللجنة المنظمة على نقل مباراة منتخبنا الوطني مع منتخب السنغال، عبر الشاشات الموزعة في موقع درب الساعي، علاوة على شاشة أخرى ستنقل مختلف المباريات أيضا، وذلك لضمان متابعة الجماهير وزوار درب الساعي المباريات من موقع درب الساعي".


وأشار إلى أن اليوم الأول شهد تقديم عرض لمسرحية "الغبة" وعروض تراثية أخرى، مثل جولة سفينة "محمل" الغوص الخشبي، الذي يعكس جانبا من حياة الآباء والأجداد على متن سفن الغوص، وكذلك عرض للهجن أيضا، بهدف تعريف زوار درب الساعي بجانب من تراثنا البري والبحري، وتوفير تجربة فريدة ومميزة للزوار سواء من المواطنين والمقيمين أو الضيوف، منوها ببدء تشغيل حافلات نقل الجمهور من محطة الريان إلى مقر الدرب، حيث خصصت اللجنة 6 حافلات لنقل مشجعي كأس العالم بالمجان، طيلة أيام الدرب، كما أشار إلى توفير اللجنة خدمات متكاملة للجماهير.


وقال العلي: ستكون أيام درب الساعي حافلة وغنية بالفعاليات الثقافية والتراثية والترفيهية، متوقعا زيادة عدد الزوار عما كان عليه في المقر القديم، نظرا لسعة الموقع الجديد والفعاليات الجديدة التي حرصت اللجنة المنظمة على إضافتها هذا العام، حيث أعدت اللجنة باقة مميزة ومتنوعة تواكب الحدث الرياضي الكبير.


وأضاف "يستقبل درب الساعي الجماهير يوميا من الساعة الثالثة عصرا وحتى الحادية عشرة ليلا، مؤكدا أن الموقع الجديد لدرب الساعي يتمتع بمستوى عال من التجهيزات والخدمات والمرافق العامة التي توفر عوامل الراحة والأمان للزوار والجهات المشاركة وتعزز تجربتهم خلال الفعاليات، ويظهر ذلك جليا من خلال توزيع أجنحة الجهات المشاركة في الدرب ومقراتها، فضلا عن التصميم الذي يبرز التراث المعماري القطري الأصيل بصبغة عصرية إبداعية".


ويشارك في فعاليات درب الساعي عدد من المراكز الثقافية التابعة لوزارة الثقافة، حيث تقدم تنوعا ثقافيا وفنيا، من خلال الفعاليات التي تقدمها.


وبهذه المناسبة، قال الشاعر شبيب بن عرار النعيمي مدير مركز قطر للشعر "ديوان العرب"، في تصريح، لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن مشاركة مركز قطر للشعر في فعاليات اليوم الوطني بدرب الساعي تأتي لبث روح القيم والأخلاق وتعزيز الهوية الوطنية، عبر الأدب، من خلال القصائد المتميزة التي يقدمها الشعراء، مشيرا إلى أن المركز يقدم مجموعة من الأمسيات الشعرية، تبدأ بأمسية الشعر الفصيح، يشارك فيها الشعراء: راضي الهاجري، عبد الرحمن الدليمي، محمد صالح ياسين، لافتا إلى أن المركز سوف يقدم 6 أمسيات شعرية على مدى أيام درب الساعي حتى 18 ديسمبر المقبل، بالإضافة إلى ندوة تتحدث عن الشعر ودور الشعراء في المجتمع، بمشاركة كوكبة من كبار الشعراء في المجتمع.


وبدوره، ذكر السيد عبدالعزيز بن هزيم المالكي خبير الأنشطة الثقافية، بمركز قطر للشعر، في تصريح مماثل لـ /قنا/، أن المركز يشارك هذا العام كذلك في بيت الشعر، حيث يقدم الموروث الشعبي، من خلال فعالية الراوي التي تظهر الموروث الشعبي في الشعر والقصص والروايات القطرية، ويذكر بالشعراء القطريين، خاصة الراحلين، كما يقدم المركز مسابقة الألغاز الشعرية للجمهور، يمنح فيها الفائزون جوائز قيمة، إلى جانب مسابقة أكمل القافية والتي تقام بالتناوب مع الراوي يوما بيوم.


كما أشار السيد أحمد خالد الأنصاري نائب مدير مركز قطر للتصوير والمسؤول عن فعاليات المركز بدرب الساعي إلى أن هناك عدة أنشطة سوف يشهدها الجمهور على مدار أيام الحدث، بمشاركة 30 مصورا، ومن أهم هذه الفعاليات إقامة استديو للتصوير الاحترافي، إلى جانب مبادرة دردشة فوتوغرافية وتتكون من فعاليتين سيتم إقامتهما على المسرح الرئيسي.


وأضاف أن المركز يقدم معرضا مصورا في درب الساعي يضم 43 عملا إبداعيا، وجميعها صور تحتفي بجماليات قطر، وتبرر إرثها الثقافي وواجهتها الحضارية، إلى جانب مسابقة للتصوير تعزز تفاعل جماهير درب الساعي بصورة إيجابية مع الفعاليات واكتشاف المواهب المتميزة، حيث يحصل الفائزون الثلاثة الأوائل على جوائز مالية، وفي هذا السياق قدم دعوته للجمهور للمشاركة والاستمتاع بالفعاليات المتنوعة التي سيتم تقديمها من قبل مركز قطر للتصوير.


وبدورها، أوضحت هدى اليافعي مدير مركز الفنون البصرية التابع لوزارة الثقافة، أن المركز يقدم جاليري الفنون في درب الساعي لتسليط الضوء على مختلف الفنون القطرية ،وما يتميز به الإبداع المحلي في كافة مجالات وأنشطة الفنون البصرية، منوهة إلى أن جاليري الفنون يضم عددا من الأجنحة من أبرزها الخزف، الذي يخصص له معرضا يشارك فيه 12 فنانا أبدعوا في تصوير حبهم لوطنهم، إلى جانب معرض لرواد الفن القطري يتم من خلاله تقديم المقتنيات التي تم جمعها من عدد من المقتنين، بالإضافة إلى معرض للخط العربي، لإبراز أجمل الخطوط التي تزينت بها بعض العملات، فضلا عن معرض للتصوير يقدمه مركز قطر للتصوير الضوئي، ومعرض يقدمه مركز قطر للطوابع.


وأضافت ان هناك جزءا خاصا بالورش الفنية، حيث يقدم مركز الفنون البصرية 4 ورش إبداعية، وهي: ورشة الخزف، ورشة الخط العربي، رسوم الكرتون، الحفر الطباعي، وجميع تلك الورش تمتد على مدار 24 يوما، هذا إلى جانب مقهى فني من أجل استمتاع الجمهور بتناول القهوة والمشاركة من جانبهم في إبداع الأعمال الفنية.


وأشار السيد خالد السالم مدير مركز شؤون الموسيقى إلى أن المركز يقدم خلال فعاليات درب الساعي 42 فعالية على مدار 24 يوما، حيث يقدم المركز 6 حفلات تحت عنوان "ثلاثية العود"، على المسرح الرئيسي، أولاها يوم 26 نوفمبر في تمام الساعة 7 مساء، وحفلة يوم 27 نوفمبر، 2، 3، 5 و8 ديسمبر، ويشارك في الحفل "3" عازفين قطريين على العود، وتضم مجموعة من المعزوفات الموسيقية، من بينها السيمفونية الخامسة لبيتهوفن، والتي ستعزف بمزج بين الآلات الشرقية وآلات الأوركسترا.


وأضاف أن مركز شؤون الموسيقى يقدم كذلك حفلة تحت عنوان "نغم.. من درب الساعي"، بتاريخ 11 ديسمبر الساعة 9 مساء، على المسرح الرئيسي، يشارك فيها كل من هاشم اليافعي وهو الفائز بالمركز الأول في مسابقة "نغم" بنسختها الأولى التي يقيمها المركز كل عام، كذلك يسرا محمد الفائزة بالمركز الأول في النسخة الثانية، ويتم خلال الحفل تقديم ما يقارب من 10 أغان من أشهر الأغاني الوطنية إلى جانب دويتو غنائي مشترك يجمع بينهما وواحدة من أشهر الأغاني الوطنية.


واختتم السالم تصريحه بالإشارة إلى أن تنظيم عدد من الندوات الموسيقية، إلى جانب التواجد اليومي للفرقة الشعبية، مصاحبة لصوت الفنان النهام عمر بوصقر، وذلك في منطقة البدع، حيث تقدم فن "الفجري"، أحد أبرز الفنون القطرية والمعرفة في الخليج، فضلا عن العازفين المتفرقين على امتداد درب الساعي.

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة