في أول تحد بعد بتر أصابع يده إثر إصابته بقضمة الصقيع فوق قمة جبل برودبيك العام الماضي، أعلن المغامر القطري فهد بادار عن نجاحه في الوصول إلى قمة جبل K2 ثاني أعلى جبال في العالم، بارتفاع (8611 متراً) ، وكشف بادار، عبر حسابه في تويتر، تفاصيل رحلة الصعود إلى القمة، قائلاً: بفضل من الله واسع العطاء وواهب النعم، وصلت يوم الجمعة الماضي إلى قمة جبل K2. (على ارتفاع 8611 متراً) ثاني أعلى جبال العالم، وأصعبها تسلقاً وأكثرها خطورة، بسبب انحداره الشديد وموقعه الجغرافي على الحدود بين باكستان والصين.
وأضاف: في ظل الصعوبات والتحديات التي مررت بها، كنت فخور برفع علم الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة والجمعية القطرية للسرطان وأنا على قمة الجبل، في مبادرة شخصية لتسليط الضوء على أهمية دور أصحاب الهمم في المجتمع ودعم مرضى واهالي مرضى السرطان في مواجهة هذا المرض القاتل.وتابع: يمر الإنسان بتحديات وصعوبات قد تغير حياته للأبد، ولكن القدرة على مواجهتها، والخروج منها بأقل ضرر يساعد على بناء ما فقده والعودة إلى حياته كما كانت في السابق.واستطرد بادار قائلاً: خلال مراحل حياتي المختلفة، مررت بتحديات كثيرة، كان أصعبها فقدان أصابعي العام الماضي، في شهر أكتوبر بالتحديد بعد حادثة تسلق جبل Broad Peak. مواجهة هذا الفقد واتخاذ قرار العودة إلى تسلق الجبال ، كان تحدي آخر صعب جدًا، تطلبَ مضاعفة الاستعداد النفسي قبل الجسدي.
وقال إنه "بعد مرور 9 أشهر من اجراء عملية بتر الأصابع، ورسم خطة العودة إلى التسلق، وجدت عقلي في مواجهة مع بدني لتحدي الاعاقة الجسدية وخوض رحلة تسلق جديدة، قد لا تختلف كثيراً عن الرحلات السابقة، ولكنها حتماً أعادتني إلى الحياة مرةً أخرى وأضاف: مهما حدث لك في الحياة، فإنه لا حدود لقدراتك، تقبل نفسك وتحلى بالايمان وكن على ثقة بأن تحقيق الانجاز، لا يحتاج إلى دعم أو مساعدة من أحد، وكل ما يحتاجه هو أنت فقط.
وأوضح المغامر فهد بادار أنه تسلق جبل K2 مع مجموعة من المتسلقين العرب من قطر، لبنان، عمان والامارات. وقال: أشكر عائلتي وأصدقائي وكل من دعمني وآمن بقدراتي، حيث .نجح المتسلق القطري فهد عبدالرحمن بادار، في رفع علم قطر عالياً، فوق قمة جبل برود بيك بارتفاع (8047 متراً) في شمال باكستان، إحدى قمم الهملايا، وتأتي في المرتبة 12 ضمن أعلى قمم جبلية في العالم.وكشف فهد بادار عن الحوادث التي تعرض لها وزملاؤه المتسلقون خلال النزول، قائلاً: "كانت هناك أحداث عدة، أدت لوفاة أحد المتسلقين وإنقاذ آخرين