تقنيات ذكية لأنظمة إدارة الجمهور في كأس العالم

جامعة قطر

طوَّر فريق أبحاث كلية الهندسة في جامعة قطر بالتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث أنظمة ذكية للإدارة والتحكم بالجمهور، والتي تكونت من العديد من العناصر المختلفة المُستخدمة لحساب عدد الجمهور وتقنية التعرُّف على الأوجه وكشف الأحداث غير الطبيعية. شارك من جامعة قطر في تطوير هذه التقنية كُل من الأستاذة الدكتورة سمية المعاضيد، قائد الفريق، باحث ومشرف رئيسي لأبحاث هذه الدراسة، والدكتورة نور المعاضيد، العميد المساعد للشؤون الأكاديمية للدراسات العليا، وأستاذ مشارك في علوم وهندسة الحاسب، والدكتور خالد أبو السعود، محاضر في هندسة الحاسب، والأستاذ الدكتور عمرو محمد، أستاذ في علوم وهندسة الحاسب، والأستاذ الدكتور تامر خطاب، أستاذ الهندسة الكهربائية ومدير مركز التميز في التعليم والتعلم، والدكتور ياسين حيمر، باحث ما بعد الدكتوراه، والدكتور عمر الهروس، باحث ما بعد الدكتوراه. 

وقد مثَّل أمن وسلامة لاعبي ومشجعي بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 وغيرهم من الحضور لهذه الفعالية محور اهتمام اللجنة المنظمة. فعادةً، تتضاعف المخاطر الأمنية نظرًا للحجم الهائل للفعالية والعدد المهول من المشجعين المتوقع حضورهم والذي يصل إلى ما يزيد على 1.5 مليون مشجع. وتبعًا لذلك، فإن الحفاظ على الأمن أثناء إقامة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 يمثل مهمة صعبة بسبب تزايد عدد المخاطر المتوقع حدوثها وانتشار استخدام التكنولوجيا.

 ابتكر فريق البحث بجامعة قطر لأول مرة نظامًا لرصد عدد الجمهور اعتمادًا على البيانات التي تستطلعها الطائرات بدون طيار والذي يستغل الشبكات العصبية الموسعة والممتدة لاستنباط مميزات الجمهور ذات الصلة ومن ثم تقدير كثافتهم. بالإضافة إلى ذلك، تم تقديم مجموعة بيانات جديدة لتعداد الجمهور في المنشآت الرياضية يُطلق عليها «مجموعات بيانات جمهور مشجعي كرة القدم» (FSC-Set) وقد تضمنت 6000 صورة تم تحميلها يدويًا تُصوِّر أنواعًا مختلفة من المشاهد التي تحتوي على آلاف الأشخاص المتجمعين في الملاعب أو حولها. كما سيساعد استخدام تقنيات النفاذ والتوجيه الشبكي، مثل الذكاء الاصطناعي، والرؤية الحاسوبية القائمة على الطائرات بدون طيار، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وغيرها من التقنيات الواعدة على ضمان أمن وسلامة اللاعبين والمشجعين وغيرهم من حضور هذه الفعالية.

 من أصعب المهام التي تواجه الدول المنظمة للبطولات  المنتخب القطري والمحافل الكبيرة عملية إدارة وتنظيم تدفق الحشود الهائلة ، ولأجل ذلك أعلنت قطر خلال فعاليات "ميليبول قطر"، في 15 مارس الماضي، استعانتها بثلاثة روبوتات عاملة بأنظمة الذكاء الاصطناعي ، لعل أول من يواجه الحشود في المطارات والمنافذ الحدودية والأماكن الحساسة هو روبوت المحقق الذكي ، حيث  طورت هذا الروبوت قوى الأمن الداخلي "لخويا"، وهو مخصص للكشف عن العلامات الحيوية لجسم الإنسان وبؤبؤ العين ودرجة حرارة الجسم، ودمجها في خوارزمية للاستخدامات الأمنية.


شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة