أكد عدد من الأكاديميين والخبراء ضرورة منح الشباب القطري المزيد من الفرص في القطاع المهني وإيجاد المحفزات اللازمة لإقناعهم للولوج إليه ن هناك حاجة ماسة إلى الكوادر القطرية المؤهلة في كافة القطاعات في الدولة، ومن ضمنها القطاع المهني والطبي وخاصة مهنة التمريض والتدريس وبعض المجالات الأخرى.. لافتين إلى أن القطاع المهني في الدولة بحاجة إلى إعادة إحياء من جديد لتشجيع القطريين على الالتحاق به، حيث إنه يشهد عزوفا من قبل الشباب على الالتحاق بالوظائف المهنية والحرفية.
وعلى الرغم من جهود الدولة في إيجاد آلية لفتح قنوات التواصل ما بين الخريجين الجدد والقطاع الخاص إلا أن النظرة الدونية وبعض المعوقات تحول دون دخولهم في بعض المهن والمجالات.. لافتين إلى أن استقطاب الكوادر الوطنية لبعض المهن ليس على المستوى المأمول، حيث يعاني المجال التعليمي من نقص أعداد المعلمين القطريين، وكذلك المهن التقنية والفنية، كما أن القطاع الصحي يعاني من نقص حاد في عدد الممرضات القطريات، بالرغم من زيادة المراكز الصحية والمستشفيات.
شددت السيدة إيمان البسطي رئيسة جمعية المرأة القطرية للوعي الاقتصادي والاستثمار على ضرورة منح الشباب القطري المزيد من الفرص في القطاع المهني وإيجاد المحفزات اللازمة لإقناعهم للولوج في هذه المهن، وقالت نحتاج إلى الكوادر القطرية المؤهلة في كافة القطاعات في الدولة، ومن ضمنها القطاع المهني والطبي، وخاصة مهنة التمريض والتدريس وبعض المجالات الأخرى.
وقالت إن القطاع المهني في الدولة بحاجة إلى إعادة إحياء من جديد لتشجيع الشباب على الالتحاق به، وأشارت إلى أن قطر وفرت العديد من المدارس المهنية والتخصصات الجامعية ولكن لا تزال النظرة الدونية تقف عائقا أمام الشباب.. وتابعت السيدة البسطي حديثها إن خريجي الثانوية العامة يتجهون عادة إلى التخصصات العلمية التي توصلهم إلى الفرص الوظيفية والمميزات المغرية وقد يبتعد الشاب عن بعض المهن المرهقة التي تحتاج إلى جهد عقلي وجسدي وأكدت أن قطاع المال والأعمال وشركات النفط والغاز في الدولة تحتاج إلى الشباب القطريين للعمل في هذه المجالات وبحاجة إلى فنيين وتقنيين مؤهلين.
ولفتت إلى ضرورة دعم الكوادر الوطنية في هذا المجال ومنحهم الفرص اللازمة لتطوير أنفسهم.. وقالت إن الشاب أيضا ينظر إلى مكافأة نهاية الخدمة ومدى استحقاقه لها عند اختيار مهنته وأيضا يبحث عن الراتب المجزي والمميزات الوظيفية التي تجعله يعيش حياة كريمة.
وأضافت نحتاج لإعادة إحياء للثقافة المهنية عن طريق إيجاد الحوافز اللازمة وتشجيع الشباب للانخراط في بعض المهن التي كانت في السابق حكراً على الجنسيات الأخرى كمهنة التدريس والتمريض والأعمال التقنية.. وشددت على ضرورة أن يحصل الموظف القطري في الوظائف المهنية على مميزات كبرى تتناسب مع حجم الأعمال الموكلة إليه ونحتاج إلى تغير وجهة النظر في التعليم المهني بشكل عام، وأيضا يجب أن تؤخذ شكاوى الموظف في عين الاعتبار وإنصافه حتى يضاعف إنتاجياته بشكل أكبر.