أكدت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، أن احتفال دولة قطر بيومها الوطني ، هو احياء لذكرى اليوم الذي تولى فيه المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني "طيب الله ثراه" مقاليد الحكم في قطر، فقادها نحو التأسيس والوحدة ، داعية بهذه المناسبة المجيدة إلى الاستمرار في غرس قيم الولاء والانتماء لدى الأجيال الشابة والصاعدة، وترسيخ المواطنة وقيمة الوطن وحقوقه عليهم، وكيفية المحافظة على تنميته المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية في نفوسهم.
وقالت سعادتها في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بمناسبة اليوم الوطني للدولة، إن ما يبعث على الفخر والاعتزاز أن تحتفل قطر بهذه المناسبة الخالدة وشعبها متمسك بهويته الوطنية القطرية العربية والإسلامية، والبلاد تشهد ازدهارا اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا وعمرانيا وعلميا وتقنيا وسياسيا .
وحول كيفية ترجمة شعار اليوم الوطني (مرابع الأجداد أمانة) في الوسط التربوي والتعليمي ، أكدت سعادة وزير التربية والتعليم و التعليم العالي أن المدراس تقوم بالعديد من الأنشطة الصفية وغير الصفية التي تعزز الهوية الوطنية والثقافية بمختلف مكوناتها، وتنمي الوعي بالبيئة القطرية المتنوعة وبالمحافظة على الموروث الثقافي، من أجل ربط الطلبة بماضيهم وتاريخهم وثقافتهم .
ولفتت إلى أن العالم يعيش سباقا نحو تطوير النظم التعليمية والتربوية، وقالت إن المعرفة أصبحت من أهم مدخلات بناء الاقتصاديات الوطنية، كما أصبح رهان المستقبل بيد النظم التربوية والتعليمية، لأنها المولدة للمعرفة، والقائدة للتنمية المستدامة بشتى أبعادها ، ما يحتم على الجميع ، ونحن نحتفل بيومنا الوطني، الاهتمام بالتعليم النوعي ومخرجاته .
وأكدت أن وزارة التربية والتعليم و التعليم العالي تمثل حجر الزاوية للرؤية التنموية الشاملة في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى "حفظه الله ورعاه" ، وقالت إن الإيمان الراسخ بالتعليم منذ تأسيس الدولة ، بقي ثابتا لا يتزعزع ، وكان هناك إكمال لما بدأه السابقون، وإعلاء وتعظيم لمخرجاته ، حتى وصلت قطر لما هي عليه الآن في هذا المجال، ما يؤكد أن التعليم مستقر في قلب التوجهات السياسية للدولة على مر عصورها ، حيث عرف عن الشيخ جاسم "رحمه الله " حبه الشديد للعلم والعلماء.