أعلنت المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، عن خريطة برنامجها المرتقب بمناسبة احتفالات اليوم الوطني للدولة، وذلك بعد انقطاع فـي تنظيم الفعاليات الوطنية علـى خلفية الالتزام بالإجراءات الاحترازية ضد جائحة كورونا" كوفيد 19". حيث أفصحت المؤسسة عن برنامجها للاحتفال باليوم الوطني الذي سينطلق فـي كتارا مطلع شهر ديسمبر ويستمر حتى الموعد الرسمي لليوم الوطني 18 ديسمبر وعلـى مدار 18 يوما متواصلا.
ويتكون البرنامج من فقرات وأنشطة وفعاليات وطنية متنوعة تشارك فيها كافة المراكز التي تعمل تحت إشراف المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، وستحظى تلك الفعاليات بأجواء احتفالية تضم كبار السن والأسر والأطفال وذوي الإعاقة. كما ستتضمن الفعاليات بين عناصرها العديد من الأنشطة الوطنية والثقافية والترفيهية والتوعوية وعروض فنية للأطفال وموظفي المراكز بالإضافة إلـى مسابقات للجمهور بما يضمن تفاعل الجميع مع المحتوى والأنشطة والفقرات.
وبهذه المناسبة صرح سعادة السيد أحمد بن محمد الكواري- الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي بأن الاحتفال باليوم الوطني مناسبة نجدد فيها عهد الولاء لقائد مسيرة التنمية والنهضة، حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثانـي أمير البلاد المفدى، وهي دعوة للالتفاف حول قيادتنا للمشاركة في بناء دولة عصرية ناجحة ومتطورة.
وقال الكواري: إن الاحتفال باليوم الوطني يجسد حالة الحب والعطاء التي يحملها أفراد الشعب تجاه الوطن وتجاه القيادة الرشيدة، خاصة أنها تحمل ذكرى عزيزة على كل قطري وقطرية، لأنها تذكرنا دومًا بالمؤسس المغفور له الشيخ جاسم بن محمد بن ثانـي الذي أرسى قواعد بناء قطر.
وأضاف: إن هذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوبنا تستدعي منا العمل نحو كل ما يؤدي إلى رفعة بلدنا وتطوّره ـ تحقيق رؤية قطر الوطنية الشاملة 2030، والتي تحتل فيها الأسرة مكانة كبيرة. وأكد الكواري "أن المراكز التابعة للمؤسسة أسهمت بدور كبير في الإعداد لهذه الاحتفالات وكانت لكل مركز مساهمة بأفكار مبتكرة ومبدعة من أجل تقديم احتفالات ذات قيمة فنية وتوعوية للجمهور. فلا يخلو الحدث من بصمة مميزة لكل مراكزنا. فكل الفقرات والعروض ضمن برنامج احتفالات المؤسسة تعكس رسائل مباشرة وضمنية عن أهمية كل مركز ودوره في خدمة الفئات المختلفة، فكل نشاط تم تكييفه ليستوعب جميع فئات المجتمع.. ذوي الإعاقة والمرأة والطفل والشباب وكبار السن، ولكي نبعث برسالة للمجتمع بأن الكل فـي حب الوطن واحد وأن أي احتفال هو قادر علـى استيعاب الجميع. لذا كانت مراكزنا التابعة سبّاقة فـي التخطيط الجيد والتنظيم والتنفيذ".
وحول دور المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، قال السيد أحمد الكواري إن المؤسسة العامة للحي الثقافي" كتارا"، قد أظـــهرت قـدرًا كبيرًا من التعاون لتنظيم وتـــأمين وتهيئة مكان الاحتفال، فقد أتاحت كتارا لنا فرصة المشاركة هذا العام لفترة تمتد 18 يومًا ووفرت كل الوسائل التي من شأنها أن تجعل هذا الحدث الوطني فريدا من نوعه.
ومن ناحية أخرى قالت سعادة الشيخة نجلاء بنت أحمد آل ثانـي، مدير مكتب الاتصال بالمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي: "إن عودة الفعاليات لسابق عهدها أمرٌ يستوجب الشكر على هذه النعمة، والذي ما كان ليتحقق لولا جهود العاملين فـي الدولة الذين اتخذوا مختلف التدابير وتوفير الرعاية بمختلف أشكالها لكي تعود الحياة إلـى طبيعتها بشكل تدريجي. وقالت: لقد حرصنا هذا العام على الاستعداد مبكرًا لهذا الحدث الوطني المهم.. فهو حدث فريد حيث يأتـي بعد انقطاع وانتظار من جماهير المؤسسة وغيرها. ونتطلع إلـى أن تكون هذه العودة قوية تعوض الغياب عن العام الماضي ولنعمل بكامل طاقتنا لنسعد كافة فئات المجتمع. وفـي هذا السياق قالت الشيخة نجلاء آل ثانـي إن برنامجنا الاحتفالي يعكس فلسفة المؤسسة ومراكزها بشكل واضح، فكل فقرة ونشاط تعبر عن خدمات المراكز المتخصصة ومرتبطة بأهداف اليوم الوطني للدولة لتبعث برسائل لجمهور المؤسسة التي طالما كانت داعما لجميع فئات المجتمع بخدماتها وباحتفالاتها".
وأكدت أن من أبرز الفقرات التي ستقام خلال الاحتفالية هي فكرة العلم المجمع لقطر من خلال تكوينه عبر حشد صور شخصية للمواطنين والمشاركين حتى تكتمل صورة العلم كي تعكس حب قطر. وتضم الصورة العلم والشعار المميز لليوم الوطني وتتغير يوميًا صور الجمهور بحيث تزيد كلما شارك جمهور. كما يــــعرض فيديو خلال الاحتفالية يــــقترب من الصور والوجوه فــــــــي الصورة. وهذه الصورة لا تـرمز فحسب إلى قطر والولاء للوطن، بل تعبر عن فكرة التماسك، والاتحاد، والترابط الأسري، والاجتماعي.